ما سيأتي سيجعلكم تقولون :

هل أنا مريض نفسي ؟

أم

شخص يحاول أن يكتب عن المرضى النفسيين ويشعر بهم ؟


تشخيص :

أنت غير صالح للدخول في هذا " المجتمع " لأنني لا استطيع أن افهم هذا المجتمع فكريا ً
انا لا اختلف معهم . صحيح انني لا استطيع ان افهم هذا المجتمع لأنه يتكون من عدة آلاف
من البشر كيف لي ان افهمه ولكن قل : للمجتمع أن يفهمني فأنا شخص واحد وسهلٌ عليه
أن يفهمني .




علاج :

أخبروني قبل دخولي إلى هذا المكان , ذو الجدران الرماديّة والنافذه الواحده والسرير الأبيض
المنحدر من سلالة " فرويد " , ذلك المكان الجميل بموظفيه والقبيح بنا ، ذلك الأبيض بأحاديثنا
والأسود بشتائمهم ، تنسج الاساطير وتحاك في هذا المكان عن سرير" دانيال لاقاس كنغ " ولم
نراه إلى الآن ، في هذا المكان أخبروني بأنهم سيعالجوني بالطرق الحديثة وأخبروني عن تقدم
العلم . والمصيبة انهم يعالجوني " بالضرب "
ملاحظة : اليوم ضربوني كثيرا ً؛



رحلة :

" لا يسعني في داخل هذا المكان
سوى .. أن افكر بخارج هذا المكان"



طموح :

"هم يغلقون عليّ الباب وأنا , أعلم بأنهم يغلقون الباب ‍‍! ومع هذا نظراتي لا تبتعد عن الباب
وأقول في نفسي : ربما ستدخل الآن فتاة جميلة من هذا الباب أتعبها التفكير بي وأتت لتتقاسم
معي هذا الألم . الوحده ، وانا افكر " كيف سأباغتها بالسلام" مشكلة أصبحت طموح اكثر من
اللآزم ( في هذا المكان ) !



مباغته :

كان يحدثني الطبيب عن مدرسة ادلر" و "مدرسة لاكان "
وحدثني عن الطريقة العلاجية التحليلية التي تعتمد على التداعي الحر ، والانتباه الدائم، والحياد، والأحلام وقال لي : بان كل ذلك في سبيل سبر أغوار اللاوعي والوصول إلى تحليل الاضطرابات الانسانية ، وحدثني عن " المدارس الايحائية " وهي : التنويم المغناطيسي ، الايحاء المدعوم
( دوائيا , وعقائديا ) الاسترخاء ، الحلم الموجه ، الأثر الرجعي ، الايحاء تحت تأثير العقاقير.


أقسم بالله بانني كدت اصّدق إهتمامه بي
لولا انه صفعني وقال لي ( أُخرج يا مجنون )

عندما قلت له" بأن اللاوعي ليس مبنيا" على نمط اللغة، ولكن تحوّل محتوياته إلى الوعي هو الذي يتشكّل في اللغة " مستنداً على قول ( هنري أي ) عندما رد على (جاك لاكان ) ومدرسته التحليلية

ملاحظة : أكتشف الطبيب أين ذهبت كتبه المفقوده .




حالة :

اشعر بالجنون ومن حقى أن اشعر بالجنون ، وهذه نعمه كبيره لكم كما يقول الطبيب المعالج لي: لولا جنوني وتصرفاتي التي تنم عن "عدم دراية" في بعض الاحيان لما عرف هذا الطبيب بأنكم عقلاء هو قال لي : بانه يشك بكل من يراه ويشك بصحته العقلية حتى يرى تصرفاته بعدها يتاكد من سلامته او عدم سلامته سألته في أحد المرات كيف ترى تصرفاتي قال : اراها غريبة ولا تدل على عقل ، قلت له : استطيع ان أحتال عليك بتصرفاتي وأكون ممثلاً واتصرف مثل ما تتصرف ولكنني احببت ان اكون صادقاً معك ومع الاخرين ، وهذا هو مرضي ( الصدق ) يا هذا .



هواية :

أنا احب القراءه وهم يعطونني ورقه بيضاء !
ويقولون لي : أكتب
ويغضبون إن شتمتهم على هذه الورقه ، لماذا ؟



.
.
.

أخواني :

من يجد الجواب يخبرني .