[ALIGN=CENTER]منذ فترة ليست ببعيدة..
بدأ يخالجني إحساس غريب..
في البداية لم أفهم ما معنى هذا الإحساس..
وكل ما استطعت ترجمتهُ ,من هذا الإحساس
هو الخوف !!
لست أدري الخوف مِن مَن؟
أو من ماذا؟
أو على ماذا؟
المهم أني كنت خائفة جداً!!
في الحقيقة أني شعرت بأن هناك شئ ما في حياتك
يا حبيبي جديد ومختلف..
ولكنك لم تتكلم ولم تخبرني بشئ!!
وكلما سألتك ما بك ؟!
كنت تجاوبني ..إجابة لم تقنع فضولي!
لأن إجابتك كانت وليدة اللحظة ولم تكن حقيقية!!
توالت الأيام , ومن بعدها الأسابيع ,
ولم أكن أراك إلا للحظات لا تكادُ تُذكر!!
ثم وعندما أتعبني شوقي وقررت الذهاب لرؤيتك
ومن دون موعد مسبق!
لكي أفاجئك بحضوري!!
أسرعت متلهفة لرؤية عيناك يملئهم الشوق لرؤيتي!
ومن كثر اشتياقي كان قلبي يوجهُني
ويقول لي:
أسرعي انه يقف هناك ..
عند ذلك المنعطف .. وفي تلك الزاوية تحديدا..
ومن شدة غبائي أطعت أوامر قلبي وتبعتهُ!!..
وذهبت وليتني لم أذهب , ولم أخضع ل لأوامر قلبي..
لأن ما رأيته حطمني !!!!!!!!
كنت هناك مع أخرى , في جلسة في غاية من الرومانسية!
لم استطع الوقوف أكثر ..
أسرعتُ وأسرعتُ ..أحسستُ بأنفاسي تتقطع.
شعرت بأن الدم قد توقف وتجلط في عروقي ..
تغير لون شفتي إلى الأبيض ,
لقد اختفى بريق الأمل والفرح من عيناي.
وأحسستُ بخنجر يخترق صدري بعنف وشدة
ليصل إلى قلبي ويمزقهُ على أشلاء
لقد بدأت الأشجار والمباني تدور من حولي
ودخلت في دوامة مخيفة!
ليس لها لا بداية ولا نهاية..
وشعرت للحظات بأني سأسقط أرضاً
ولكني تمالكتُ نفسي , واستطعت أن أكمل المسير وحدي..
وان أكمل مشوار حياتي وحيدة من دونك ومن دون مساعدة أحد !
وبعد مسافة من الزمن قصيرة
لاحظت أنك لم تنتبه لوجودي
ولم تحاول تفسير أي شئ!!
فأدركتُ أنه لا جدوى من الحديث معك..
فقد يأستُ منك لأبعد الحدود!
وقد تكسرت أحلامي ,في وسط عُباب البحر!
وغرقت أمالي !.. وسافرت بعيداً عنك..
لقد جعلتني أفقد الثقة في الناس جميعاً!
قلبي محطم ..ولكني سأتحداك ..
وسأثبت لك بأني قوية من دونك أكثر
من قوتي وأنا معاك!
ولكن ما لا أستطيع نكرانه أني أحببتك بجنون..[/ALIGN]