لا أقصد من هذا الموضوع محاكاة مقامات بديع الزمان الهمذاني .. و لا حكايا ابو زيد الهلالي
فصاحبنا ( ابو سيف ) هذا من مواليد اليوم الأول من عام 1970 ، في بلدة قضاء رام الله اسمها ( خربة حارثة ) او كما يسميها اهل الضفة الغربية (خَربَثا)
قضى فيها سني عمره حتى انهى الثانوية .. و بعدها حملته أيامه الى الولايات المتحدة، لينهي تعليمه الجامعي هناك في الهندسة الطبية.. و مازال هناك يعمل في كبرى المستشفيات .. متصدرا منصبا يليق به
و هذه ( السواليف ) فهي مجرد جلسات و حكايا من باطن ذاكرته، وجدت طريقها في أحاديث حول مائدة الطعام او جلسات السهر ، او حتى في المناسبات العابرة. حاولت حفظها جميعا في ذاكرتي جزافا ، فعلى القدر الذي كنت فيه حريصة أن اسمع أكبر قدر من حكاياته في الوقت القصير الذي جالسته فيه، و على القدر الذي جهدت فيه بلملمت الأحداث، لم يسعفني تذكّري إلا بهذه القصاصات.
هي مجرد اوراق مبعثرة ، و ليست توثيقا . لذلك لم تستحق ان توضع في ( درة الثقافة و المعلومات )
هدفي من سردها هنا ليس فقط قصص المواجهة اليومية التي يعيشها الفلسطينيون ، بل ايضا نقل نمط العيش هناك .. و طريقة التفكير التي تحرّكهم.. وإن كانت الحياة هناك كلها كفاحا..
اتمنى ان تكون بالقدر الذي يلزمنا جميعا كي نلتفت إلى غرب النهر كما يجب، و نفسح في دائرة اهتمامنا مكانا لائقا لما يجري هناك
هذا تعريف بالسلسلة ..
و أسعى ان تكون اولى جلساتها بين يديكم قريبا
و لكم مني تحية..