(بريءٌ خلف القضبان)
هل مات خيالك في قلبي؟
و دفتُه بين الأشجان
هل جفَّت أروع أقلامي؟
وهل أصبح دفتري ولهان؟
....
مرآةٌ كل حكاياتي
لماضٍ قاسٍ وجبان
لا أجرؤ حتى أذكرهُ
ولا أعرف سُبُل النسيان
.....
أَتَناسى فأسمعُ همساتك
في بيتي وكل الأركان
تُحيِيني وتسكن في ذاتي
و تُحاكي صمت الأحزان
.....
ذكراكِ ثلجٌ يكويني
يرويني و أنا عطشان
أهواكِ و أنا أكرهكِ
لا أدري فقلبي حيران
.....
في حبكِ كَثُرَت حالاتي
و احتارت قارئة الفنجان
قالت:
يا ولدي يقتلك هواها
بالأمسِ و غدٍ و الآن
.....
يا حاكم مُدُن العشاق
أفتيني فأنا تعبان
هل أخدع نفسي بكلامي؟
هل ألعب دَورَ النسيان؟
هل أكتُمُ جرحي في صدري
مظلومٌ و أنا الندمان
أفتيني
أفتيني
أفتيني فأنا تعبان
.....
الحاكم:
لا تقتل نفسك يا ولدي
لا تحزن إنك إنسان
لا بد لقلب قد عشق
أن يشرب كأس الحرمان
لابد لقلبٍ مفتونٍ
أن يُكسر كِبرَهُ و يُهان
أن يصبح عبداً و أسيراً
و بريئاً خلف القضبان