.. "كل يوم نقول اليوم .. تتحقق الأحــلام" .. التمثيل والحقيقة بين الواقع وعكسه !!

.
.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
منذُ فترة وفكرة هذا الموضوع تراودني في طرحها عليكم ..
وها هي هذا المساء تعلن الوصول بسلامة الله ..

أحبتي ..
الموضوع موجّه بصفة عامة للجميع ..
وبصفة خاصة لمن تابع احداث ومجريات المسلسل الخليجي ( يوم آخر ) ..
والذي عرض لأول مرة في شهر رمضان المبارك ..|253|
.
.
اللي ابغى اقوله وبإختصار وعشان ما اطوّل عليكم ..
سادت سحابة من الحزن على من تابع أحداث هذا المسلسل من المجتمع العربي والخليجي والسعودي بصفة خاصة صبيحة اليوم التالي للحلقة التي مات فيها الطفل ( خالد ) بسبب حادث بعد أن قام والده ( السكران ) بضربه وخرج الطفل مسرعاً خوفاً من والده والتقته سيارة الموت .....إلخ ..
كما ذكرت ..
سادت حالة من الحزن والألم على الناس .. وخاصة الطلبة والطالبات وهذا كلام صحيح رأيته بنفسي وسمعته من مدرسين ومدرسات بأن هذا هو ما حصل صبيحة تلك الحلقة وخاصة من قبل الطلبة والطالبات .. الكبار طبعاً ..

سبحان الله !! ..
الكثير منا يقول ان الشارع العربي والناس اصبحت بلا قلوب !!
وبلا احساس .. وبلا مشاعر .. والدليل هو ما يحدث في الشارع الفلسطيني ..
وما يحدث ايضاً في الشارع العراقي ..
وما يثبت ذلك هو ان الجميع عند تلقّي خبر عن مقتل ومصرع وحرق العشرات عن طريق التفلزيون قد يغير القناة غير آبهٍ بما سمع .. او يقلب صفحة الجريدة .. وكأنه مجرّد كلام لا واقع ..

ولكن ما حدث من ألم اعتصرالكثير ممن تابع احداث هذا المسلسل ( وهو في النهاية تمثيييل ) يبين لنا عكس ذلك ..
إذاً مازال هناك احساس لدينا .. ولكنّه موجّه .. موجه للتمثيل لا للواقع ..
أهو هرب من الواقع ؟
أم ان الواقع اصبح التمثيل .. والتمثيل هو الحقيقة ..
تساؤلات كثيرة يطرحها هذا الموقف .. احببت اثارتها هنا .. وتركها معلقة لكم ..


واعذروا مرة أخرى اطالتي .. واتمنى انني اوصلت ما اريد قوله ..
ودمتم بخير .. وصدق |253|

[ALIGN=CENTER]
اهلين اخي عوض ..

بالفعل طرح وتسائل مهم لا بد من طرحه..
أنا بالنسبة لي لم أرى المسلسل فالحقيقة أني
لا اندمج مع برامج التلفزيون .. ولا مزاج لي للمتابعة ..
لكن عن رأيي بذلك .. فأقول :

أصبت والله أخي فكثيراً ما ارى من صديقاتي أو المعارف
متضايق ومنزعج وبعض الأحيان يذرفون الدمع من أجل
موت فلان أو مرض السرطان لعلان .. فأضحك وأقول
هذا تمثيل يا جماعة مب للدرجة ذي ..

فيقابل تعليقي بالتجاهل او نعتي بعدم الشعور والإحساس ..

!!!

عجيب .. عشان ما أبكي ولا أنفعل مع فيلم او مسلسل أكون
ما عندي إحساس أو شعور ؟

!!!

أحيان كثيرة أشعر بتفاهة من يتابع هذه الأفلام والمسلسلات
فأنا أعلم بأنه تمثيل بـ تمثيل فـ لماذا أجعلهم يستخفون بعقلي من
إثارة مشاعر أو أحاسيس ؟

وللصدق وعلى قولتك .. الشارع العربي والمجتمع الإسلامي
مليء بالاحزان والهموم حتى الدموع عليهم جائزة بل من لين
القلوب أن نبكي من أجلهم والدعاء لهم بالنصر ..

لا أقوى على الإضافة ... سوى الدعاء للأمة الإسلامية وإرتقاء
حالها وهدايتها والخوف بعضنا على بعض .. وأن نساند بعضنا
ونكون يداً واحدة .. وقلباً واحداً.. فهذا أجدر بنا وأقرب لرضا
الله سبحانه وتعالى علينا ..

/

ألف شكر أخي المستشار على طرحك الهادف .. وكفانا الله
شر الأحلام ..:SMIL:

بارك الله فيك .. وكن على خيرٍ وطاعة ..[/ALIGN]

السلام والرحمه والاكرام


اممممممممممممم ...

هل يعتبر هذا مقياس حقا؟

وان كان كذلك .. فهل حاجتنا تكمن في قلوب باكيه و مشاعر حساسه؟


اذكر القول ولا اذكر القائل: (مصيبتنا ان دموعنا ننثرها على الفلم الهندي مثلما ننثرها على مقتل اطفال المسلمين ومجازرهم .. وربما استنزف واستثار الفلم الهندي اكثر مما يستثير واقعنا من دموع)

ما رأيك اخي عوض؟

تحياتي لك .. ومحبتي لحضورك وحضوري في حضورك:)

.
.

مشرفتنا الفاضلة / عابده ..
من اعماق قلبي اشكر لكِ تفاعلك في هذا الموضوع ..

وشكراً لكل حرف كتبتيه هنا ..

ودمتِ بحفظ الله .. ورعايته |253|

الموضوع شيق جدا ويستهوي حروفي كثيرا ولكن ليس الان ..

كرما منك أن تنتظرني ..

سأعود إن شاء الله

مودتي :)

.
.

اخي الكريم
LAST*HOPE

صباحك سكّر .. كعذوبة وجودك |253|
حقاً عزيزي .. أصبحت الأفلام والمسلسلات تستنزف الكثير منا .. بعكس ما يستنزفه نزف شارعنا المُر !!

جُلّ تحياتي لك ..
وكامل تقديري لوجودك ووجودي في وجودك;)

اقتباس:

---

كاتب الرسالة الأصلية : المتمرد


الموضوع شيق جدا ويستهوي حروفي كثيرا ولكن ليس الان ..

كرما منك أن تنتظرني ..

سأعود إن شاء الله

مودتي :)

---

بإنتظارك أخي الكريم ..
ومرحباً بحروفك النيّره |253|

[ALIGN=CENTER]المستشار



أنا شفت المسلسل ...بعد رمضان وأتأثرت ...وبكيت لما مات خالد

والسبب أنه واقع مؤلم ....وممكن يحدث في بعض البيوت:MAD2:

بس هذا ما يمنع أني كمان أتأثر لما أشوف الأخبار وأبكي كمان

الفرق

أنه في الأول الحل يكون بالتكاتف الأجتماعي والرجوع للدين
يعني الحل مكن ......وواقعي ويقدر كل شخص تلامسه المشكلة
أنه يلجأ له ....فالتأثر أيجابي !

بس في الثاني.....الحل سياسي بحت ...ما بيد أحد يغيرة ....سواء تأثر ولا


المستشار

حاسه كلامي ملخبط معليش
بس حاولت أبين وجهة نظري


أشكر أخي على هذا الطرح


وتقبل تحياتي [/ALIGN]

مساء الخير أخي عوض ..

بداية ..نحن نتأثر بأي حادث أو طارئ مؤلم لمن يلتصق بنا .. أو قريب منا .. أو نحن وهو على اتصال .. وحتى إن لم يكن كذلك .. فنحن نتأثر بمن نراه باستمرار ولو لم يكن بيننا وبينه أي صلة .

لتتضح الفكرة :
بالطبع نحن نتألم لموت أو فراق أخ أو قريب ..
كذلك .. نحن نتألم ونتأثر لفقدان قائد للجهاد نراه دائما في شاشات التلفازكـ " احمد ياسين " و " خطاب " مثلا ..
نتألم لموت مطرب أو مغني مشهور .. كـ " طلال مداح ".. .. أو لاعب كرة قدم .." زي أحمد خريش لما كان بيموت انقلبت الدنيا كلها وكل الملعب صار يبكي "
وللأسف .. لامناص أخيراً أن أستشهد .. بأن االبعض تألم والبعض يبكي حينما كان يتابع " ستار أكاديمي " وخروج من يتعلق به .. وأنه سيحرم من مشاهدته يومياً .

بالنسبة لمثالك :
فقد واظب البعض على مشاهدة " خالد " كل يوم وعلى مدار شهر .. والقصة قريبة إلى النفس لأنها تمثل واقع ما .. فلما مات خالد .. بكى الكثيرون .

بصدق أقولها :
نحن نتألم لفترة محدودة ثم .. تصبح الدمعه " كان ياماكان " .. نتألم ونبكي على من نعرفهم أو نشاهدهم أو نلتصق بهم ..

بصدق أكثر :
نحن لانتألم لموت شاب فلسطيني نسمع عنه مرة في الإخبار .. لأننا لانعرفه إلا عند سماع الخبر العاجل ... وسيختلف الأمر فيما لو سمعنا عن مجزرة ضحايها الكثيرون وشاهدناها بالصور .

لذا أقول :
الواقع يستفز الدمعه كما التمثيل ..والإحساس موجه هنا وهناك ....برأيي ليست المشكلة هنا ..

لكن المشكلة ياأخي هي في تبلد الإحساس بعد مدة قصيرة .. وكأننا لم نرى ولم نسمع ولم نبكِ !!
كيف ذرفنا بحوراً من الدمع عند رؤيتنا لصورة " أحمد ياسين " أو منظر الطفل خالد ميت بالشارع مع أبيه .!!
أين ذهب كل هذا .

.
.

شكري وتقديري لك

.
.

رغد

إذاً مازال هناك احساس لدينا .. ولكنّه موجّه .. موجه للتمثيل لا للواقع ..
أهو هرب من الواقع ؟
أم ان الواقع اصبح التمثيل .. والتمثيل هو الحقيقة .

أخي الفاضل " المستشار "

نحن المسلمون وأخص العرب منهم نحن تعرضنا لأكبر إهانة لمشاعرنا وأحاسيسنا ووجدانيتنا قط في التاريخ لم يتعرض " جنس " من البشر للإهانة وقتل المشاعر والأحاسيس مثلنا .. ومع هذا لازلنا نحس ونشعر لنتألم / لنحزن / لنفرح / ولنبكي ..

المشاعر والأحاسيس لا تتأثر من تلقاء نفسها بل تتأثر بما حولها علما أنها تختلف من شخص إلى آخر بحسب بيئة هذا وتربية ذاك ...

لا ألوم أيا من العرب والمسلمين إذا لم يعد يتأثر للمشاهد التي تُعرض في شاشات التلفزة سواء في فلسطين أو العراق فقد مارس الإعلام علينا ضغط رهيب رهيب جدا . ضغط الإعلام علينا لدرجة كأنه صار عدوا لنا ليميت ماتبقى في قلوبنا من مشاعر وأحاسيس تجاه من نحب وتجاه قضايانا .. ومع هذا فمشاعرنا تختفي لتعود ولاتموت البتة .

برأيي الشخصي أن المشاعر لاتموت البتة بل تختفي فترة لا لأنها تريد الإختفاء ولكن تختفي لتعاود الظهور مرة أخرى وهي في المرء كغصن في شجرة إذا ماتعرضت الشجرة للجور ولم تُعطى حقها في الماء تموت أغصانها ولاتموت هي وما أن يعود إليها الماء حتى نجد أغصان أخرى ظهرت مكان التي ماتت . ونحن هكذا تتعرض وجدانيتنا إلى ظلم وجور لدرجة الإحباط ولدرجة أننا نرى إخوتنا يموتون أمام أعينا ولانستطيع حيلة تجاه مساعدتهم فيصيبنا الإحباط وقد يجن أحدنا فنظل قابعون لانحرك ساكنا ولأن مثل هذه المواقف مُرست علينا تجد مشاعرنا تختفي لتظهر لا لتموت ..

وجه الشبه بين ماتفضل به شخصكم الكريم من حيث التأثر بالمسلسلات وبين عدم التأثر بم يحدث في فلسطين والعراق هو أن الإعلام كما أسلفت مارس ضغط رهيب على مشارعرنا لدرجة القتل وماتظهره التلفزة من مسلسلات كالمسلسل الذي استشهدت به تجده يختص بحيز معين من المشاعر والأحاسيس هذا الحيز لم يتطرق كثيرا إلى الضغط فتجدنا نتأثر ونشعر بالحزن وقد يبكي أحدنا لهذا التمثيل ولادور للمرء في ذلك فالدور للمشاعر والأحاسيس فهي التي تفرض عليه ذلكم التأثر .

فالأمر بوجهة نظري الخاصة والتي لا ألزم بها أحدا أن مايحدث من تأثر للمشاعر بالمسلسلات ليس نتيجة هروب من واقع مرير وإن كان الواقع يفرض علينا هذا الهروب بل يجبرنا فالتأثر ليس لهروب من واقع ولكنه تأثرا طبيعيا لمشاعر وأحاسيس هي أحق أن تتأثر وهي مفطورة لأن تتأثر .

لو أن أحدهم شاهد المسلسل الذي تكلمت عنه مرات كثيرة ولو كربع ماشاهد به الجرائم بحق إخوتنا في العراق وفلسطين لو أن احدهم شاهد ربع ذلك لوجدت ان هذا الحيز من المشاعر قد مُرس عليه ضغطا يجعله يتقبل الأمر كما هو دون موت للمشاعر والأحاسيس تماما بالضبط كحالة الإختفاء المؤقت .

عميق شكري لجميل طرحك ...