المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف تعرف ابنك الصواب من الخطاء بالمكافاة والحرمان



إبتسامه
29-03-2002, 04:57 PM
هناك الكثير من المسؤوليات والمهام التي تقع علي عاتقنا كآباء وأمهات ضمن إطار العملية التربوية ، ومساعدة أبنائنا لمعرفة الصواب من الخطأ والخير من الشر جزء منها

رغم ما يعتقده الكثير من الآباء فإن الأطفال يرغبون حقاً في إدخال البهجة إلي نفوس والديهم طلباً لحبهم وودهم والفوز برضاهم واحترامهم ، كما أن لديهم من الذكاء ما يجعلهم يعلمون أن والديهم هم المصدر الرئيسي للحب والغذاء واللعب والمركب الآمن كذلك ، كأي شخص آخر ، أطفالنا لديهم القدرة علي تمييز الأمر الجيد بمجرد رؤيته .
عملياً ، لا نستطيع إنكار حقيقة أننا جميعنا يود حياة طيبة لأبنائه ، ولهذا فنحن بحاجة لمعرفة أساليب جيدة للتعامل معهم وسبر أغوار مملكتهم الصغيرة ، لهذا سيكون حديثي في هذا العدد عن أسلوبين في التربية لا يختلف اثنان علي أهميتها : المكافأة والعقاب .

المكافأة ..

استخدام أسلوب المكافأة خلال العملية التربوية – كإعطاء الطفل هدية بسيطة ، أو لمسة حانية ، أو قطعة من الحلوى وغيرها – يلعب دوراً مهماً في إخبار أطفالنا كم نحن كوالدين نقدّر ونقيم جهودهم اليومية من أجل القيام بسلوك طيب ومقبول وبالتالي إدخال الرضا إلي نفوسنا .


إن بعض الآباء أو الأمهات الذي يستخدمون أسلوب العقاب أو الترهيب دون الترغيب والمكافأة فإنما هم يقومون بإظهار الانتباه لأطفالهم في حالة الخطأ فقط مما يجعل الأطفال يستمرون في السلوك غير المقبول لكونه الوسيلة الوحيدة التي تجعلهم يظهرون بالصورة أمام والديهم وتشد الانتباه إليهم .

الأطفال يستحقون المكافأة ..

المكافأة هي من أقوي الوسائل المستخدمة لمساعدة وتوجيه الأطفال علي تعلم السلوك الملائم فهي تساعد علي تعزيز مفهوم احترام الذات لديهم من خلال إيصالنا الرسالة التالية نحن نقدم لك تلك المكافأة لأننا نقدرك أولاً لشخصك ثم لذلك الفعل الطيب الذي قمت به .

الواقع أن الأطفال لديهم استعداد كبير للاستجابة عند المكافأة وسلوك الفعل الملائم بينما نجدهم قلما يتوقفون عمّا نمنعهم عنه عند استخدام العقاب أو التخويف معهم ، وسنورد أنواعاً من المكافآت التي يستطيع الوالدان استخدامها مع أولادهما رغبة في تعديل السلوك مع الاحتفاظ بالرضا النفسي .

1- الإطراء ..

كلمات بسيطة تخرج من أفواهنا إلي أسماعهم لها من السحر والتأثير ما يلين الحجر ولا تأخذ منا ذلك الجهد الكبير ( أنا أحبك .. أنت أعظم شيء حدث لي .. يا بطل .. أنت ولدي طيب .. الخ ) وقد يكون الإطراء لفعل قام به الطفل ( لقد قمت بجهد طيب في ترتيب غرفتك .. أنت أفضل من يرتب طاولة الطعام ، لقد أتقنت تنظيف سيارتي بصورة مبهرة .. ) استخدام الإطراء مرتين إلي ثلاث مرات لكل طفل لا يخسرنا الكثير .. ولا تنسي الإطراء لنفسك كل يوم .

2- اللمسة الحانية

هناك ثلاثة أنواع من اللمس : بهدف الإيذاء ، التخويف، الإشعار بالحنان والأمان ، لكل شخص منا تاريخ شخصي وصور مخزونة في الذاكرة لكل من الأنواع السابقة وما نريده هو أن نهدي أطفالنا النوع الثالث الذي يشعرهم بالأمان والاطمئنان ويملأ ذاكرتهم بصور أكثر إيجابية ، وأن نلغي من قاموسنا التربوي الإيذاء والتخويف .. احتضان رقيق ، أو تربيت خفيف علي الكتف ، مسحة علي الشعر خارجة من القلب ، وسائل فعالة لنخبر أولادنا كم نحن نحبهم .. نقدرهم .. ونفخر بوجودهم ، ولا ننكر أن اللمسة الحانية مع الإطراء يكونان ثنائياً قوي التأثير علي نفسية الطفل .

3- الامتيازات

أيضاً وفقاً لدراسات تربوية سابقة ، ثبت أن استخدام الامتيازات مع الطفل له أثر فعال في تعديل السلوك ، قد تكون الامتيازات زيادة في وقت مشاهدة التلفاز ، أو تأخير لمدة نصف ساعة عن موعد النوم ، أو قراءة قصتين بدلا من قصة واحدة لما قبل النوم ، أو أمور أخري يشعر الوالدان بتفضيل الأبناء لها ، يجب الانتباه إلي أن الامتيازات لا تدخل ضمن إطار الاحتياجات الرئيسية للطفل كالغذاء ، قضاء وقت مع الوالدين ، أو الأمان ، والحب والثقة ، فجميع ذلك يجب أن يكون أساساً موجود لدي الطفل .

4- ماديات..

قد يرغب أو يفضل بعض الأباء والأمهات التشجيع المادي للطفل ولا مانع في ذلك بحدود المعقول وبحذر شديد ، عجبت لحديث إحداهن أن ولدها الصغير الذي لم يتعد الخامسة من العمر أصبحت الألعاب والهدايا لا تغريه ولا تنجح في تعديل سلوكه رغم فعاليتها في سنواته الأولي ، وزال العجب عند دخولي لغرفته فقد اعتقدت للوهلة الأولي أنني في محل لبيع الألعاب فما التفت يميناً أو يسارا إلا والألعاب تحيط بي من كل جانب ، لقد أخطأت محدثتي عندما أغدقت علي ولدها الهدايا بصورة تعدت مرحلة الإشباع وجعلت الطفل يفقد الشعور بحلاوة الهدية وقيمتها وهذا أخشى ما أخشاه عند استخدامنا للتشجيع المادي ، بالإضافة إلي ذلك أود علي أن أنبه إلي ألا نجعل الجائزة يطغي علي تأثيرنا الشخصي علي الطفل ، فكما يقال لكل حادثة حديث .

5- العلاوات

كلما ازداد عمر الطفل كانت العلاوة الذي يقوم به أكثر تأثيراً كمكافأة ، فمثلاً عندما تكون العلاوة علي شكل مبلغ مادي بسيط فإن ذلك يعلم الابن كيف يكون مسؤولا عن إدارة ذلك المبلغ ، وحبذا لو جلس الوالدان مع الأبناء لتحديد المبلغ والاتفاق علي خطة لإدارته أو إنفاقه .
إن تقدير الأفعال والتصرفات الطيبة عند أبناءنا والانتباه إليها هي من الأمور التي لا يغني عنها شيء ، تذكروا دائماً أن عليكم تشجيع وترغيب أبنائكم علي السلوك الملائم ، وبالطبع ما يلفت انتباهك أكثر هو ما ستجده يتكرر كسلوك لدي طفلك ، لذلك ليكن كل الحرص علي تعزيز التصرفات المرغوبة والطيبة والانتباه لها وبذلك نوصل لهم الرسالة التالية : إن التصرف الجيد الذي يسعدنا كوالدين هو الذي يلفت انتباهنا أكثر .




** الموضوع منقول :)

*الورديه*
29-03-2002, 09:54 PM
:star: :star: :star: :sleep: :star: :star: :star:

..هلا فيك اختي ابتسامه ,,, والله يجعل ايامك كلها ابتسامات .

:) :)

..اشكرك اولا على نقلك لهذا الموضوع المفيد...

...ثانيا ... ان الاسلوبين المتبعين في التربيه من مكافاه وعقاب الطفل مع الموازنه بينهما هما اسلوبين جيدين ومفيدين لتقويم السلوك السيء لدى الطفل وعدم تكراره ...

تحياتي لك