المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ..الثقافه الدينيه المطلوبه لتربيه الاطفال..** مميز**



*الورديه*
16-03-2002, 01:01 PM
.. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..



..احبتـي ..يولد الأطفال وهم كالصفحة البيضاء ، لا يكدر صفاء فكرهم ونقاء اتجاهاتهم شيء ، يحملون جميع معاني الطهر والبراءة ، ويتحمل الآباء والمربون مسؤولية ملء هذه الصفحة بالأفكار السليمة التي تؤهل هؤلاء الأطفال ليكونوا شبابا ذوي إنتاجية فعالة في المجتمع ، وسببا من أسباب تقدمه ورُقيّه ، وتعتبر الثقافة الدينية من أهم ما يتوجب على الآباء والمربين غرسه في نفس الطفل ، لأنها أساس الثقافة ومنبع السلوك القويم .

============================== ====
http://www.alshamsi.net/nono/babey.gif
============================== ====
. ما هي الثقافة الدينية المطلوبة ؟
نقصد بالثقافة الدينية للطفل ، غرس مبادئ العقيدة الصحيحة ، ورفع المعاني الإيمانية ، وتبصير الطفل بنعم الله تعالى ، وعجائب قدرته ، وإبداعه في خلقه ، واتصافه بصفات الكمال .
كما تشمل تعليم الطفل مبادئ الأحكام الفقهية ، وتبصيره بالحسن والقبيح من الأعمال والأخلاق ، وتنوير فكره بسيرة الرسول – صلى الله عليه وسلم – وسير الأئمة والصالحين ، بما يتناسب مع مداركه العقلية ، واستعداداته الفكرية .
بالإضافة إلى توعيته بما يدور حوله ، وما يحيط بالمسلمين من أخطار ، ومآس ، وتبصيره بكيد أعداء المسلمين ، وحقدهم على المسلمين ، فاليهود والمجوس وغيرُهم ، لا يألون جهدا في تلقين أطفالهم ، الحقدَ على الإسلام والمسلمين ، وغرس مبادئ أديانهم الضالة في نفوسهم ، فلماذا ينشأ الطفل المسلم في واد وواقع أمته في واد آخر ؟ .
ولا يعني ذلك إبعادُه عن العلوم الدنيوية الضرورية لخدمة المجتمع والأمة ، فإن ذلك من صلب الثقافة الدينية ، ومطلب من مطالب الشريعة .

أهمية غرس الثقافة الدينية في مرحلة الطفولة :
أولا : مرحلةُ الطفولة مرحلة صفاء وخلو فكر ، فتوجيه الطفل للناحية الدينية يجد فراغاً في قلبه ، ومكانا في فكره ، وقبولا من عقله .
ثانيا : مرحلة الطفولة مرحلة تتوقد فيها ملكات الحفظ والذكاء ، ولعل ذلك بسبب قلة الهموم ، والأشغال التي تشغل القلب في المراحل الأخرى ، فوجب استغلال هذه الملكات وتوجيهها الوجهة الصحيحة .
ثالثا : مرحلة الطفولة مرحلةُ طهر وبراءة ، لم يتلبس الطفل فيها بأفكار هدامة ، ولم تلوث عقلَه الميولُ الفكرية الفاسدة ، التي تصده عن الاهتمام بالناحية الدينية ، بخلاف لو بدأ التوجيه في مراحل متأخرة قليلا ، تكون قد تشكلت لديه أفكار تحول دون تقبله لما تمليه الثقافة الدينية .
رابعا : أصبح العالَم في ظل العولمة الحديثة ، كالقرية الصغيرة ، والفردُ المسلم تتناوشه الأفكار المتضادة والمختلفة من كل ناحية ، والتي قد تصده عن دينية ، أو تشوش عليه عقيدته ، فوجب تسليح المسلمين بالثقافة الدينية ، ليكونون على بصيرة من أمرهم ، ويواجهون هذه الأفكار ، بعقول واعية .
خامسا : غرس الثقافة الدينية في هذه المرحلة يؤثر تأثيرا بالغا في تقويم سلوكه وحسن استقامته في المستقبل ، فينشأ نشأة سليمة ، باراً بوالديه ، وعضواً فعالا في المجتمع .
سادسا : الأبناء رعية استرعاهم الله آباءَهم ، ومربييهم وأسرهم ، ومجتمعهم ، وهؤلاء جميعا ، مسئولون عن هذه الرعية ، ومحاسَبون على التفريط فيها ، كما أنهم مأجورون إن هم أحسنوا وأتقنوا ...

عبدالرحمن الطويل
21-03-2002, 10:35 AM
عزيزتي الوردية ....

بارك الله فيما كتبتي أو نقلتي ......

فعلا هذا الموضوع مهم جدا ....

ويواجهه من لديه طفل في عمر التفتح .... بدأ يفهم الاشياء من حواليه ...


واتمنى لو أجد الطريقة المناسبة لغرس مبادئنا الدينية داخل عقل وقلب ابنتي بالطريقة السليمة .. التي تجعلها تتقبل ماتتلقاه بدون امتعاض او تعقيد ...

شكرا لك مرة أخرى

*الورديه*
22-03-2002, 11:40 PM
:star: :star: :star: :sleep: :star: :star:

.. هلا اخوي غريب الدار ..

...يعطيك العافيه ... فعلا نحتاج لنغرس مبادئنا الاسلاميه في نفوس اطفالنا حتى يتكون لدينا جيل صالح من الابناء ...



والتربيه الصالحه منذ الصغر لها اثارها الايجابيه ...
وهذه وصايا للابناء حتى ينشاو على العقيده السليمه:

. (وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بُنيَّ لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم).
هذه هي الوصية الأولى : وهي رأس الوصايا ، توحيد الله تعالى وإخلاص العمل له ، فلا يتحرك المسلم ولا يسكن ولا يقول ولا يفعل ، إلا لوجه الله تعالى وابتغاء مرضاته . متمثلاً قوله تعالى : (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين).
فاحرصوا يا أبنائي أن تكون أعمالكم كلها خالصة لوجه الله تعالى نابعة من قلوب ملؤها الصدق والإخلاص .
2. بر الوالدين ، وشكرهما بالقول والعمل . فقد قرن الله عبادته بالإحسان إلى الوالدين : ( أن أشكر لي ولوالديك إليَّ المصير). وكما قال تعالى : (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا).
فاحرصوا يا أبنائي الطلاب على بر الوالدين والإحسان إليهما ما استطعتم إلى ذلك سبيلاً.
3. اتباع سبيل المؤمنين والاقتداء بالصالحين ومصاحبة أهل التقوى ومكارم الأخلاق كما قال تعالى : (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) .
فاحرصوا يا أبنائي الطلاب على مصاحبة الصالحين ومرافقة ذوي الأخلاق الفاضلة ، وابتعدوا عن المفسدين وذوي الخلق السيء ، فإن الإنسان يُعرف بمن يصاحب ويرافق .
4. خشية الله تعالى ومراقبته : وهذا ما سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإحسان في قوله الكريم : (الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك). وتتمثل هذه الخشية والمراقبة في أن نعلم أن الله لا تخفى عليه خافية وانه يعلم سرنا وجهرنا ، فإذا علمنا ذلك أطعنا الله ولم نعصه سرًا وعلانية ، وابتعدنا عن أسوأ الخصال وهي النفاق ، وإظهار غير ما نبطن ، فنكون من أصحاب الوجهين ، وإن ذا الوجهين لا يكون عند الله وجيهًا .
5. إقامة الصلاة : وذلك بأدائها في أوقاتها والخشوع فيها وتدبر ما تقرأ وما تقول ، والاطمئنان في حركاتها ، فإن فعلنا ذلك كنا من المصلين أهل الفضائل ومكارم الأخلاق وصدق الله العظيم : ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ).
فاحرصوا يا أبنائي الطلاب على إقام الصلاة بالقلب والخشوع والصدق في التوجه والقصد . فإن الصلاة عماد الدين .
6. الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر : هذه هي الوصية السادسة من وصايا لقمان لابنه ، بأن يكون على الدوام داعيًا إلى الله تعالى مبلغًا رسالة السماء ، آمرًا بالمعروف ، ناهيًا عن المنكر ، ولا تتكون شخصية المسلم الحقة إلا إذا كان كذلك .
فيا أبنائي الطلاب : ادعوا إلى الله على بصيرة ، بالحكمة والموعظة الحسنة ، وأمروا بالمعروف من طاعات وأخلاق فاضلة والتزام بأوامر الله ، ثم انهوا عن المنكر ما استطعتم ، فأمة الإسلام أمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
7. الصبر والتمسك بسيرة الصابرين ، لأن الله مع الصابرين ، والصبر باب الاستقامة والثبات على الدين ، واعلموا يا أبنائي الطلاب أن الصبر ثلاثة أنواع : صبر على الطاعات ، وصبر عن المعاصي ، وصبر عند الشدائد والمصائب . فتعوَّدوا على الصبر الذي قرنه الله سبحانه وتعالى بالصلاة فقال تعالى : (يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين).
8. يقول الله تعالى : (ولا تصعر خدَّك للناس ، ولا تمش في الأرض مرحًا ، إن الله لا يحب كل مختالٍ فخور).
هذه الوصية من أهم الوصايا في أخلاق المسلم وسلوكه مع الناس ، إنها تنهي عن التكبر وعن التعالي على الآخرين ، فالخلق كلهم عيال الله ، وأكرمهم عند الله أتقاهم ، فإذا أردتم يا أبنائي الطلبة أن تفاخروا الناس ففاخروهم بالتقوى والعمل الصالح ، وبالعلم والخلق الحسن ، وإياكم أن تستعلوا عليهم بمتاع الدنيا من مال وقوة وجاه وعصبية وقبلية ، فإن الله نهى عن ذلك ، وأمرنا بالتواضع والتسامح وعدم احتقار خلق الله . وفي الحديث الشريف : [ لا يدخل الجنَّة من كان في قلبه مثقال ذرةٍ من كبر] .
9. القصد في المشي في قوله تعالى : (واقصد في مشيك) .
ومعنى ذلك ألا تمشي مختالاً متفاخرًا ، بل يكون مشيك بتواضع وتؤدة ، لأن مظهر الإنسان يدل على شيء من مخبره ، فاحرصوا على ذلك يا أبنائي الطلبة ، ولا تمشوا بين الناس بطريق أشرين.
10. غض الصوت في قوله تعالى : (واغضض من صوتك ) ، الآية . أي لا ترفع صوتك أثناء الكلام ولا تصخب ، بل تكلم بهدوء وسكينة ، فهذا أدعى لقبول الكلام عند الآخرين ، وأقرب للوقار والجدية ، يقول تعالى : (إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله ، أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى ، لهم مغفرة وأجر عظيم).
أيها الأبناء الأعزاء :
هذه عشر وصايا قرآنية وردت على لسان لقمان الحكيم ، فاحفظوها وتدبَّروها واعملوا بها ، فإنها الخير كله ، وبها تُبْنى شخصياتكم الإسلامية ، التي يقوم عليها مجتمع الإسلام .
والله ولي المتقين .
...

تحياتي لك

المرهفة
26-03-2002, 10:58 PM
أختي في الله الوردية

جزاك الله كل خير على مواضيعك الرائعة .. فعلاً أجدت بالاختيار ..

عزيزتي :

مسألة تربية الأوللاد مسألة أكثر من هامة ويتوقف عليها مصلحة الآباء والأبناء معاً كذلك مصير مستقبل الأمة والمجتمع بما ننتجه من أجيال مسلمة صالحة لخدمة دينها ووطنها ..

لذلك أولى الإسلام رعاية الأولاد وتنشئتهم التنشئة الإسلامية السليمة عناية فائقة بداية بالمعلم الرسول صلى الله عليه وسلم فقد كان مرشداً وواعظاً للآباء والأبناء ليكفل لهم الخير والسعادة دنيا وآخرة ..

وأعظم قدوة لأهمية رعاية الأولاد وتنشئتهم التنشئة السليمة .. ما ورد في القرآن الكريم من قصة لقمان الحكيم عندما أوصى ولده بوصايا نافعة ومهمة له يأخذ ثمرها دنيا وآخرة .. ومنها : (( يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم ))

ومن ناحية أخرى .. مسألة تنشئة الأولاد تنشئة صالحة هي من صلاحيات ومسؤوليات الوالدين .. لأنهم سيسألون يوم القيامة إذا كانوا قد قصروا في تنشئتهم وغرس القيم والأخلاق الإسلامية الفاضلة في نفوسهم ..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ، فالإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله، وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها، وهي مسؤولة عن رعيتها، والخادم في مال سيده راع وهو مسؤول عن رعيته) .

لذا عزيزتي :

الأم والأب والمعلم والمجتمع بأسره مسؤول أمام الله عز وجل عن تربية الأجيال، فإن أحسنوا تربيته سعد وسعدوا في الدنيا والآخرة، وإن أهملوا ذلك كانوا تعساء وسيسألون يوم لا مفر من السؤال ...

قال تعالى :

( يا أيها الذين أمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً )
التحريم آية6.

كذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)

ولا أنسى التوصيات والنقاط الهامة جداً التي ذكرتيها .. جزاك الله كل خير

لا أريد الإطالة ،، لكن لي عودة إن شاء الله

تحياتي

أختك في الله

المرهفة

*الورديه*
27-03-2002, 12:32 PM
:star: :star: :star: :sleep: :star: :star: :star:

. . . غاليتي المرهفه ... انه لمن دواعي سروري ان تكون بيننا في هذه الدره دره (( المراه والطفل )) اقلام رائعه وناصحه كقلمك انت عزيزتي ... يعطيك الف عافيه
:) :)

... نعم عزيزتي ان التنشئه لها دور فعال وكبير في اصلاح هذا المجتمع لان المجتمع متكون من افراد فان صلح الفرد صلح معه المجتمع وبا التالي تقدم وازدهر

...تقبلي تحيات اختك...

:star: :star: :star: :sleep: :star: :star: :star:

رحاب
18-09-2003, 03:19 AM
موضوع رائع يستحق الرفع لما يحتويه من معاني وأمور دينية طيبة جدا :SMIL:

عابده لله
18-09-2003, 03:40 AM
http://www.lahaonline.com/_rtimage/wildb-1-1.gif


بارك الله فيكِ أختي الوردية .

موضوع قيم , ونهج سليم , تستحقين الدعاء

والشكر .......

ولقد أثبتت التجارب التربوية أن خير الوسائل لاستقامة السلوك والأخلاق هي

التربية القائمة على عقيدة دينية.

ولقد تعهد السلف الصالح النشء بالتربية الإسلامية منذ نعومة أظافرهم وأوصوا

بذلك المربين والآباء؛ لأنها هي التي تُقوّم الأحداث وتعودهم الأفعال الحميدة، والسعي لطلب الفضائل.

ومن هذا المنطلق نسعى جميعا لنعلم أطفالنا دين الله غضاً كما أنزله تعالى بعيدا عن الغلو

مستفيدين بقدر الإمكان من معطيات الحضارة التي لا تتعارض مع ديننا الحنيف.

وحيث أن التوجيه السليم يساعد الطفل على تكوين مفاهيمه تكويناً واضحاً منتظماً

لذا فالواجب إتباع أفضل السبل وأنجحها للوصول للغاية المنشودة......

جزاك الله خيراً كثيراً أختي الفاضلة ...

ودمت بود.....