المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المرأه العامل وضغوط الحياه والتعامل معها



الأخيــــــــر
13-05-2002, 12:13 PM
تصحو مع الفجر، تصلي ثم تنطلق لتبدأ جولتها الصباحية، تهرول من غرفة إلى غرفة لينهض الأطفال بتثاقل ويستعدوا للذهاب إلى المدرسة، هذا بحاجة إلى دفتر، وذاك بحاجة إلى القلم، وهذا يريد المساعدة في ارتداء ثوبه، والبنت بحاجة إلى من يرتب لها شعرها، ويربط لها شريط ضفيرتها، وهي لابد أن تتابع كل شيء بنفسها، وتسعى إلى توفير ما يحتاجون إليه من لوازم، وفي النهاية كل شيء سيكون معدا، أو هكذا يظنون، وتنطلق بهم السيارة، وتدخل في معمعة الزحام الذي يعج بكل أشكال الضوضاء وصخبها، وشيء طبيعي ستكون أولوية المرور لمن يتجرأ وينطلق أسرع من الكل متحديا إشارات المرور .. تنطلق السيارة ويذهب كل من فيها إلى مقر عمله أو مدرسته.
توتر وانزعاج!!

بعد الظهر تعود لبيتها، ولازالت تتردد في أذنيها شكوى وتذمر زميلتها في العمل، فهي أيضا تعاني من طاحونة تشتت الوقت وزحمة العمل
تدخل غرفتها ولكن هل ستبدأ راحتها؟ كلا وإنما ستبدأ طاحونة أخرى ..
زيارات بلا ميعاد .. مناسبات .. هواتف .. واجبات .. عزائم
لا تجد الوقت الكافي لتخلو فيه بنفسها
فكيف ستلبي طلبات واحتياجات زوجها وأولادها؟
متوترة ومنزعجة ومرهقة في أكثر الأوقات.. مما يؤدي إلى تعكر المزاج.. وينعكس ذلك على تعاملها وعلاقتها مع زوجها وأبنائها... فتهمل أشياء كثيرة والإهمال عدو الحياة الزوجية.. وتبدأ تبحث عن الحل!
وقبل البحث عن الحل .. دعنا نري مخاطر هذه الضغوط ...
او الاثار التي تترتب بسبب هذه الضغوط
تقسو على أطفالها بالضرب....
وربما أدى هذا الضرب في كثير من الأحيان إلى جروح أو عاهات
فيدفعها ذلك إلى التفكير بأنها لا تستطيع أن تؤدي دورها كأم...وهذه مصيبه
فتقع فريسة لتأنيب الضمير والشعور بالذنب والقلق والاكتئاب والحزن والرغبة في ترك العمل ...
وربما ستحاول تعديل قسوتها علي اطفالها في لحظه غضب وفقدانها لاعصابها واتزانها ... بالعطف الزائد على الأولاد في سبيل التعويض أو تحاول أن تبرز وتتفانى في أداء أعمال المنزل والمهارة فيه حرصا على إرضاء نفسها وزوجها وأسرتها ..وهذه مصيبه اخري
ربما ايضا عدم التفهم لمشاعرها من زوجها وشريك حياتها بانها محاطه بضغوط عمل ..وام ..وربة منزل .. الي حاله هيجان وغضب عارم قد يؤدي الي المشاكل الأسريه .. بين الابوين ... امام الاطفال ...واحساس الاطفال بانهم السبب ..ويؤثر علي سلوكهم ..وعدم احساسهم بالاستقرار بين والديهم ومنها الي تفكك اسري ونهايه مؤسفه
والاخطار الصحيه المحتمله حسب دراسه ظهرت حديثا تبين بان عدم التوافق بين الوظيفة وعمل المنزل تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب
والضغط
لست بطبيب عائلي او نفساني ...ولكن لي رأي بسيط هنا
فعمل المراه في نظري مكسب وطني وأسري وشخصي ومساهمة أساسية في رفع الدخل القومي وتحسين المستوى المعيشي للفرد.
ليس لعمل المرأة أي نتائج سلبية على الأسرة أو المجتمع إلا في الظروف التي لم يتوفر فيها التفهم لطبيعة عملها والتعامل الإيجابي مع ظروف عملها
وبرأيي ايضا يجب التعاون معها وعدم الضغط عليها بالطلبات الكثيرة التي تكون فوق مستوى طاقتها فهي بالنهايه بشر.. لكي لايؤثر ذلك على صحتها مما ينعكس سلبا على الزوج والأبناء وانسجام الأسرة
الحل يكمن في تنظيم الوقت .. نعم هي بحاجة إلى تنظيم الوقت، ويفضل الرفض بشجاعة ولطف للزيارات التي بدون هاتف مسبق وموعد محدد .. تختصر مدة المكالمات الهاتفية .. تحاول إنهاء كل عمل قبل البدء بالآخر، فتأجيل الأعمال وعدم إنجازها في موعدها المحدد يؤدي إلى تراكمها .. تأخذ حماما دافئا يخفف من حدة التوتر .. تخصص وقتا تخلو به مع نفسها وتقرأ أو تجلس بهدوء بعيدا عن أسباب التوتر ولو لفترة قصيرة ..
استغلال يوم للنزهة وعشاء عائلي خارج البيت لقضاء أمسية جميلة تنسى فيها الهموم، وتقوى فيها العزائم لكي يكون هناك تواصل إيجابي بين أفراد العائلة

تقول سليفيا لافين وهي أم بريطانية لثلاثة أطفال، وسيدة أعمال، وعضو في المجلس البلدي في مدينتها "هارويتش ماس" ببريطانيا
ولديها قدرة خارقة على تنظيم وقتها بشكل لا يصدق، فقد استطاعت أن تطبع نفسها على القيام بتصريف شؤون أعمالها وتلبية متطلبات أطفالها في آن معا.
وتقول سليفيا على الإنسان أن يحسب خطواته بدقة ويستفيد من كل لحظة، هكذا تشرح سليفيا فلسفتها للتعامل مع المهام المتعددة وهي منشغلة بتقطيع البصل لإعداد وجبة العشاء، وفي هذا الصدد تعزو سبب نجاحها إلى تلك السنين التي أمضتها في تعلم كيف تجعل من كل خطوة شيئا نافعا.

مهام متعددة
إن عمل سليفيا لافين في مجال "البستنة" يحتم عليها الترحال لمسافة 85كم خارج المدينة مرتين في الأسبوع، بينما يستغرق عملها المكتبي النمطي بقية أيام الأسبوع، وبالإضافة إلى ذلك فإن "سليفيا" تعد من اللاعبات المميزات في فريق هوكي النساء في فصل الشتاء، وتلعب مع فريق لكرة الباسبول الخاصة بالنساء (Softball) في الصيف، وبعد كل هذه الأعباء فإن سليفيا نادرا ما تدع أطفالها يتناولون أطمعة السوق المبردة، وكثيرا ما يشاهدها أطفالها تتطوع بالتدريس بفصل من فصول مدرستهم
تقول هذه المرأه
امرأة حكيمة نصحتها ذات مرة قائلة "إن كنت تفكرين بالوقت على أنه مجموعة من الساعات، فذلك سيغرقك في لجة من الإحباط، أما إذا حسبت لحظات الحياة بالثواني فعندها ستتاح لك إمكانات لا حدود لها" وعلى هذا الأساس تقوم سليفيا بالتخطيط لأسبوعها في يوم الأحد مجدولة أعمالها الرسمية وشئونها الخاصة، وفي هذا الخصوص تقول " دائما ما احتفظ بشفرات قص الحشائش داخل حقيبة سيارتي، وعندما يتضح لي أنني عائدة من مدينة "نيوبدفورد" إلى منزلي قبل الموعد بنصف ساعة، فإنني أتوقف عند أحد الحدائق وأعمل بمقص الحشائش لفترة من الزمن. وتضيف مبتسمة "إن على الإنسان أن يجد وسيلة ما للتنفيس عن كوامن أعصابه"

يتبع ... تعبت وانا اكتب

*الورديه*
13-05-2002, 11:52 PM
.. مساء الخير ..

اخوي الأخير ... فعلا المرأه العاملة تتعرض لضغوط كثيرة من العمل أو من المنزل ... وهي في نفسها تريد أن توفق مابين الأثنين ... فهناك من لديهن القدرة على ذلك بحيث ينظمن وقتهن ويعطين كل ذي حق حقه ... وهناك العكس ... ولكن في نظري ارى ان ربة البيت احيانا تكون كما المرأة العامله ((حاده في طباعها في تعاملها مرهقه دائما اعياها التعب من الادوار التي تقوم بها في المنزل... فالمنزل مليء با المهام ..ايضا )) ...

...شكرا لك ... وتقبل تحياتي